اوقات فراغ
فيلم واقعي, جرئ, يستحق المشاهدة و المناقشة, فهو يعرض شريحة عريضة من" شباب اليومين دول" بمختلف مشاكلهم و اهتمامتهم , وقضاياهم الشائكة, شباب مننا و بيننا , لا يمكن اغفالهم, فهم بناة المستقبل اذا صح تأسيسهم, و من هنا تأتي المشكلة
القصة
ثلاثة من شباب الجامعة.... و علاقاتهم النسائية و العاطفية و الاصدقاء
حازم: ابيه طبيب شهير, امه سيدة مجتمع ... الفلوس من غير حساب , يحب صديقته منة.. و انت تعرف الباقي
عمرو : طالب بكلية الهندسة التي لا يحبها, يرغب في التحويل لأعلام, لكن ابيه المتزوج من غير امه يريد ان يفتخر بابنه المهندس
احمد: من اسرة بسيطة: ابيه صارم ,حازم, واقفله في الرايحة و الجاية, و يحاسبه ع الصغيرة و الكبيرة.. احمد يحب مي التي من اجلها مستعد للتغير
يجتمع الثلاثة في السهرات الخاصة , و شرب الخمور, و المخدرات, السفر لمارينا , الامتحانات اللي ميعرفوش عنها حاجة
-منة: ترتدي الحجاب يوم, و تخلعه الاخر, كلما تواجه ازمة نفسية ترتديه, لكن بلا اقتناع
-مي: الشخصية المتزنة الوحيدة في الفيلم , تحاول اصلاح احمد, هي صريحة, واضحة, مستقيمة
فقد الهوية
مشكلة الشباب الثلاثة و منة و اخرين من اصحابهم و الشلة , هي فقدهم للهوية, الذبذبة واضحة في تصرفاتهم
منة تستمع الي شريطين تلاتة لعمرو خالد, وان الصحوبية حرام, فتتحجب, ثم تقيم حفلة عيد ميلادها و لكن دون الحجاب, عشان الجو حر و شكلها مش حلو
طارق, صديقهم, تدين فجأة, قال لا للنسوان و السجاير و المخدرات, و بيصلي و يقرأ قران, ثم رجعت ريما لعادتها القديمة
علي لسان احد الابطال , يقول ان التدين و الاصلاح من النفس يجب ان يكون تدريجي, حتي يتعود علي المواظبة للصلاة, و التقرب من الله بشكل صحيح , بس مايخدش موضوع الدين قفش كدة- كما قال
المشكلة التي اراها هي فقدهم للمثل الاعلي, لم يجد اي من هؤلاء الشباب مثل يحتذي به
احمد , اللي ابوه بيذله بأخيه الاكبر اللي من الاوائل, هذا الاخ الاكبر لم يجد اي عمل الي الان...فهل تطالب احمد ان يري امل في بكرة؟
و احد الاصدقاء يحكي عن الاب الذي يمتلك شقة بها بار خاص بجميع انواع الخمور, و يذهب لها اصحاب ابنه...هل هذا مثال يحتذي به؟
الحب
الحب ضائع, تائه, في تلك الحياة القاسية, كل هؤلاء يفتقدون الحب, الحب الذي هو الدافع للامل
لا اتحدث عن الحب بين الولد و البنت, انما حب الاب لابنه, الاخ لصديقه,. في وقت كان اي من هؤلاء الشباب علي شفا ازمة مدمرة , لا يجد الدفئ في الحب
الاب , يطرد ابنه لاكتشافه اخطائه
الام, لا تعبأ بما يفعله ابنها
الاخت, لا تهتم بمؤازرة اختها في قرارها و تذبذها تجاه الحجاب
التعليم
شباب جامعة, يبقي لازم فيه سيرة تعليم و اللي بيتعلموه, المدرج المزدحم, الامتحانات. حتي ذكر الجامعات الخاصة, و كم التسيب و الاستهتار الموجود بين هؤلاء الشباب
تظهر فتاتين بالقميص اللبني و الجيبة الكحلي , قالت احداهن انهن من مدرسة الاورمان في تانية ثانوي, و ذهبن الي السينما في احد الحفلات الصباحية, و الصف الاخير , بجوار الشباب!!!
! التهرب من الدراسة !!!
الوظائف التي لابد ان تطلب من المتقدمين المعرفة بالكمبيوتر و اللغات....شئ لا يتوفر لدي الجميع, فيتخرج ليري سوق العمل يطلب منه نسيان ما تعلمه,, و ان يتعلم من اول و جديد
الفساد
ايوة الفساد موجود
في التعليم
البطالة
في قضية هتك العرض
في مشهد الضابط ابو احد الشباب الذي اخرجهم من الحجز في لمح البصر
في توافر المخدرات و الخمور , وفتيات الليل
في الواسطة, يلجأ عمرو للتدريب بالجورنال, بواسطة من خاله, فلا يتعلم شيئا و لا يستفيد, و الموظف هناك يقوله ارتاح انته و خدلك سيجارة
طيب و الحل؟
Climax
اصعب المشاهد كانت في وفاة صديقهم
مشهد الحادثة امام اعينهم
صلاة الجنازة – فكرة صل قبل ان يصلي عليك
مشهد الدفن
يسقط علي الارض, زجاجات الخمر مهشمة, يختلط الدم بالخمر, يرتعد, و يردد: انا خايف..خايف اقابله
من اصعب المشاهد التي قدمت في الفيلم.... انها الصفعة لكل الشباب ليفيقوا من حياة الملذات..
يقفز الثلاثة الي التدين, المسجد, الصلاة, الدروس الدينية
لكن دوام الحال من المحال
وتأتي النهاية معبرة لتلك المقولة
نري الشباب الثلاثة في الملاهي, في لعبة الساقية, معلقين في الهواء, ينادوا علي من هم علي الارض ليمدوا لهم يد المساعدة, لكن لا من مجيب, يصرخوا ,يعدوا انهم لن يتحدثوا بصراحة عن الحقيقة المرة
شباب المستقبل, معلقين في الهواء, مفتقدين الحب , المساعدة, الامان, التوجيه, الدين, الايمان
الواقعية
الجميل حقا في الفيلم, هي واقعيته
الدين..والحجاب..مشاكل الساعة بين الشباب في الجامعة
شرائط عمرو خالد
العيد ميلاد في فرايدايز
الملازم اللي ورقها غامق عشان الطلبة متصورهاش
سندويتشات الفول من فلفلة
بنات المدرسة بالزي المألوف
صور كاميرات الموبيلات المنتشرة مع الاسف الشديد
طالب الهندسة الذي يعترف ان البنات عنده "غفر"- مع احترامي لاخواتنا اللي في طلبة هندسة
و الكثيييييييير و الكثيييييييييييير..كلام ان لم تكن تقوله, فانه يصل الي اسماعك
اشياء صغيرة, عرضت بخفة و تلاقة و تلقائية, لكن ذات مغزي
This Movie is very down to earth…expressing the grim reality! Unfortunetly a reality that exists!!
So don't lend a blind eye! see, and touch this reality!
التمثيل جميل بجد, المجموعة كلها كانت اكثر من رائعة, الفيلم قد يمثل صدمة للمشاهد بواقعيته, انما يأخذهم من حياة القصور الزائفة بالمسلسلات الهبلة, الكوميديا البايخة, و ان الدنبا بمبي, يأخذهم الي ارض الواقع, الذي حاولنا ان نصم اذاننا عنه, ونزكم انوفنا عن رائحته .......الموسيقي و الاخراج و الاغنية الاخيرة لمروان خوري (دواير) بالفيلم من اشعار عبد الرحمن الابنودي, الجميع يستحق ان نرفع لهم القبعة....بالرغم من المشاهد الساخنة بالفيلم.... الا انها موظفة لسير الدراما و القصة, فالفيلم قصة مش مناظر
!
______________
اضافة
اغنية (دواير) لمروان خوري- كلمات عبد الرحمن الابنودي
بنلف في دواير
والدنيا تلف بينا
دايما ننتهي
لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهة
في عتمة المدينة
بتدور
ما بنكتبش الرسايل
ما بننتظرش رد
لا حد في يوم سمعنا
و لا بنسمع حد
طيور العمر تايهة
في عتمة المدينة
بتدور
ساكنين في عالم يعشق الخطر
فيه الطيور تهرب من الشجر
و تهرب النجوم من القمر
و تهرب الوجوه من الصور
بنلف في دواير
ندور ع الامان
و نلاقينا رجعنا تاني
لنفس المكان
ندور
ندور
ندور
احنا لمّا نحلم
بالحياة المفرحة
و اتاري الاحلام بلا اجنحة
بلا اجنحة
ندور
ندور
ندور
بجناح حزين مكسور
ساعات نشوف في العتمة
و ساعات نتوه في النور
ساعات عيوننا بالأسي تفرح
ساعات في ساعة الفرح منوّحة
الإثنين يوليو 07, 2008 8:29 am
